الخميس، 4 أغسطس 2011

فوائد وعجائب التمر

فوائد وعجائب التمر
التمر (datiles) هو ثمار النخيل، وقد أطعم الله سبحانه وتعالي السيدة مريم العذراء أم السيد المسيح عليه السلام من تلك الشجرة المباركة في وقت كانت فيه أضعف وأوهن ما يكون المرء في حالته، وهوعند حدوث المخاض والاستعداد للولادة عند السيدات، وقد أعطاها الله من أسباب القوة وهون عليها صلابة جذع النخلة، الذى هو أقوي ما فيها، وجعل السيدة الطاهرة أن تهز الجذع هزا خفيفا حتى يتساقط عليها التمر رطبا جنيا، لكي تأكل منه، لكى يهبها من الخير والقوة ما يعينها علي إتمام الولادة لنبي الله عيسي عليه السلام، بيسر وبغير تعب.
قال تعالى في سورة مريم : بسم الله الرحمن الرحيم ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ، قالت : يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً ، فناداها من تحتها ألا تحزني ، قد جعل ربّك تحتك سريّاً ، وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً ، فكلي واشربي ، وقرّي عيناً )  مريم ( 23 ) . صدق الله العظيم .
وثمار التمر أول ما يعرف عنها بالدراسات العلمية الحديثة، أنها من مضادات السرطان. هكذا يقول الدكتور (جونسان هارتول) أحد مؤسسي معهد السرطان الوطني في باسيدينا، مريلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي قام بفحص الآلاف من النباتات التي لها خاصية مقاومة السرطان أو علاجه، وقد ألف كتابا بهذا المعني تحت عنوان (نباتات ضد السرطان).
ثمار التمر الغض  
حيث أفاد أيضا بأن اللبخة المصنوعة من نوي البلح المطحون تعتبر علاجا نافعا لأورام الخصيتين. كما أوضح الباحث أن ثمار التمر تعتبر علاج لسرطان المعدة، والرحم، والبطن، وصلابة الكبد والطحال، والقروح السرطانية الدامية وغير الدامية، وأورام اللثة والفم، والغدة النكافية، والرقبة.
والتمر غني بمعدن البورون، وهذا المعدن هام للحفاظ علي عظام قوية وسميكة، ويحمي من هشاشة العظام عند تقدمنا بالسن. كما أن البورن يزيد من نسبة الأستروجين الطبيعي بالدم، وهو الهرمون المسئول عن منع هشاشة العظام لدي الجنسين، وخصوصا عند النساء.
ثمار التمر.
ومما هو جدير بالذكر أن بعض الأفراد قد يصابون بآلام في البطن، أو مغص، وقيئ أو اسهال أو حتى اضطرابات معوية أخري لمجرد أن طعامهم يحتوي علي أحد مشتقات القمح، وهو مركب - الجليوتين - والذي يعتبر نوع من البروتين المرن والذي يوجد في عجين الطحين، ويسبب كل الأعراض التى سبق ذكرها نظرا لعدم القدرة لدى البعض من هضم وتمثيل هذا النوع من البروتين، والذى يسبب التحسس عند البعض. وقد وجد أن التمر، والتين، وكلاهما قد ذكر في محكم آيات القرآن الكريم، كل في موضعه، إذ أن كل منهما يمكن أن يحل تلك المشكلة ويتغلب عليها.
حيث أن التمر يحتوي علي مركب معقد من البروتين والكربوهيدرات معا مخلوطا بالمعادن المختلفة، والذي يمكن له السيطرة علي حالة التحسس من مادة الجلوتين التي قد يشكو منها البعض منا، والتي تشكل عندهم معانة يومية عند تناول بعض الخبز أو أحد منتجات الطحين، وكذلك يفعل أكل التين ويحل كثيرا من مشاكل هؤلاء المرضى. والتمر يمكن له أن يزيل الحموضة بالمعدة، وآلام المرئ الناشئة عن عسر الهضم.
ويبقي تحفظ واحد علي تناول التمر بواسطة هؤلاء الذين يعانون من مشاكل تمثيل السكر في الجسم لديهم، سواء بالزيادة (مرض السكر) أو بالنقصان (قلة مستوي السكر في الدم) فيجب الحذر علي هؤلاء من تناول التمر، نظرا لما يحويه من نسبة تسكر عالية، قد تخل بميزان السكر لدي هؤلاء الأفراد.
وعلى مائدة الإفطار الرمضانية بضع تمرات يضعها كل فرد من أفراد الأسرة أمامه؛ لتكون أول ما يبدأ عليه إفطاره المبارك، إقتداء بسنة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء فإنه طهور" رواه الترمذي.
والعرب من الشعوب التى بينها وبين التمر علاقة حميمة منذ قديم الأزل، ليس لأن أرضهم من أشهر الأراضي التى تزرعه، بل وأيضًا لكثرة ذكره ولتعدد فوائده دائمًا في القرآن والسنة المطهرة.
ففي سورة النحل .. آية (11) يعدِّده القرآن بين آيات الله ونعمه على البشر.. قال تعالى: " يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون".
وفي الصحيح: "من تصبَّح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر"
فما هي الأسرار العلمية للتمر والتي تجعل له كل هذه الفوائد؟
نخيل التمر والذي يُسَمَّى بشجرة الحياة يعتبر من أقدم الأشجار في العالم، وشجرة الحياة مكان نشأتها غير أكيد.. فمن العلماء من يقول: إن منشأها الأصلي مدينة "بابل" بالعراق ومنهم من يقول: إن أرض السعودية هي مكان المنشأ.. وآخرون يرجعون منشأها إلى جزيرة بالخليج العربي بالبحرين تسمى "هارقان". ويُقَدَّر عدد أشجار النخيل حول العالم بـ 105 ملايين نخلة على مساحة 800.000 هكتار، 62 مليون نخلة منه تقع في العالم العربى وحده.
يصل عمر شجرة النخيل إلى ما يقرب من 150 عامًا، إلا أنها تتميز بأنها بطيئة النمو، حيث تحمل إناث شجر النخيل التمر بعد خمسة سنوات من زراعتها. ويعتمد اقتصاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اعتمادًا أسآسيا على إنتاج التمر.. إلا أنه يزرع بكثرة أيضًا في جنوب وشرق أفريقيا، جنوب ووسط أمريكا.. وفي أسبانيا وإيطاليا، وجنوب أوروبا.

أنواع التمر المختلفة ، وحسب قوامه تشمل:
1) البلح الجاف (التمر): وهو يحتوي على درجة كبيرة نسبيًّا من السكر، ولا يؤكل إلا بعد تمام جفافه، وأهم أنواعه: السكوتى، الجنديلية، البرتمودا، والجرجودا.
2) البلح نصف الجاف: ومنه العمري والعجلانـي والسيوي، وهو من أهم بلح العجوة.
3) البلح الطري ومنه: الحيانـي، بنت عيشة، الأمهات، السماني، والزغلول، قد تؤكل كلها رطبًا ما عدا الزغلول.. أما الأمهات فلا بد من أكله رطبًا. وتتباين الألوان بوجه عام ما بين الأصفر والأحمر.

مكونات البلح وقيمته الغذائية :

البلح يُعتَبر من أغنى أنواع الفاكهة بالسكريات الطبيعية وأرخصها وأكثرها على مدار السنة.. والسكريات فيه (الجلوكوز) تصل إلى نسبة 70% من مكوناته.. وهى سريعة الامتصاص وسهلة التمثيل في الجسم، حيث تمدُّ الجسم بطاقة قدرها 3470 سعرًا حراريًّا لكل 1 كجم من التمر.. وذلك إثر تناوله بوقت قصير. ويسمى التمر أحياناً بمنجم المعادن، لكثرة ما فيه من العناصر المعدنية التى يحويها.
فكل مائة جرام من البلح تحتوى على:
(40 - 72 مليجرام فوسفور و 65 - 71 مليجرام كالسيوم) اللازمين لتكوين العظام والأسنان والأنسجة العصبية (790) مليجرام بوتاسيوم اللازم لفسيولوجية الخلايا المختلفة؛ لذلك لا ينصح باستخدامه بكثرة لمرضى الفشل الكلوى وأمراض الكلى المزمنة (150) مليجرام ماغنسيوم اللازم للعضلات الإرادية، وعنصر الماغنسيوم يكاد ينعدم في كثير من الفاكهة. ويعتقد أن البدو الذين يسكنون مناطق الواحات ، وبنمنعون بصحة جيدة ، وأن خلوهم من أمراض السرطان هو نتيجة لاستهلاكهم كميات كبيرة من التمر الغنى بالماغنسيوم.
أيضاً يحتوى على (2 – 4) مليجرام حديد و(0.9) مليجرام صوديوم، 65 مليجرام كبريت، 28 مليجرام كلوريد، 3 مليجرام كلور، كما تتواجد فيه فيتامينات أ، د، ب المركب. وقد وجد أن كمية من البلح قد تضارع في قيمتها الغذائية ضعف ما لأنواع اللحوم من قيمة، وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية.. حيث يقدر البروتين فيه بنحو 1.9% إلى 2%.
ويصنع من التمر العصائر، والمربات، والآيس كريم، وبعض أطعمة الأطفال، كما يدخل في صناعة المشروبات العادية لكى يكسبها الطعم الحلو.

الأعجاز العلمي في قصة السيدة مريم عليها السلام، حينما جائها آلام المخاض.. أوت إلى جذع نخلة، فناداها منادٍ يأمرها أن تهز جذع هذه النخلة لتأكل من الرطب المتساقط. (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِـي وَقَرِّي عَيْنًا). (مريم 25 – 26)ز حيث يحتوى الرطب على مادة تنبِّه تقلصات الرحم وتزيد انقباضها وخاصة أثناء الولادة، وهذه المادة تشبه مادة الأوكسيتوسينOxytocin التي يفرزها الفصّ الخلفي للغدة النخامية Pituitary Gland، وتلك المادة تساعد على إحداث انقباض في الرحم.. سبحان الله. ولذا فإن التمر يصبح طعاما كاملا ذو قيمة عالية إذا ماقورن بالأطعمة العادية التى نتناولها.
فهو مهم بالنسبة لعمليات الهضم، ويكافح حدوث الإمساك، ويخفض ضغط الدم المرتفع لإحتوائه على الأملاح المعدنية الأساسية التى تلعب دورا كبيرا فى ذلك، مثل عنصر البوتاسيوم، كما أنه يخفض من نسبة الكلوستيرول المرتفع نظرا لإحتواءه على الإلياف. كما أن السكر الموجود بالتمر، يعتبر من أهم موارد الطاقة الأمنة بالنسبة للجسم السليم.
وبتحليل العناصر المكونة للتمر ( لكل 100 جرام ) والتى تعطى عدد 270 كالورى من الطاقة، أتضح أنها تحتوى على التالى:
الوزن بالجرام العناصر المتواجدة فى التمر الوزن بالجرام العناصر المتواجدة فى التمر
35 مليجرام مغنسيوم 60 جرام سكريات طبيعية
23 مليجرام كالسيوم 1.46 جرام بروتين
0.6 مليجرام / كيلو تمر فيتامين ب 1 0.20 جرام دهون
2.3 مليجرام / كيلو تمر فيتامين ب2 600 مليجرام بوتاسيوم
0.5 مليجرام / كيلو تمر نياسين 1.15 مليجرام حديد
فسبحان الله خالق كل شىء ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق