السبت، 22 أكتوبر 2011

الحجامة واعجازها

                                    الحجامة
الحجامة هي سحب الدم الفاسد من الجسم الذي سبب مرض معين او قد يسبب مرض في المستقبل بسبب تراكمة وامتلائه بالاخلاط الضارة والحجم يعني التقليل اي التحجيم اي التقليل من الشيئ ،،،  
والحجامة تنقي الدم من الاخلاط الضارة التي هي عبارة عن كريات دم هرمة وضعيفه لا تستطيع القيام بعملها على الوجه المطلوب من امدام الجسم بالغذاء الكافي والدفاع عنه من الامراض فبالحجامة تسحب هذه الاخلاط الضارة من كريات الدم الحمراء والبيضاء ليحل محلها كريات دم جديدة ،،،
                              اهداف الحجامة
للحجامة هدفان لا ثالث لهما:

ـ وقائية وهي تعمل بدون ان يحس الشخص بمرض معين وهي تقي بإذن الله من الامراض مثل الشلل والجلطات وغيرها ويفضل عملها كل ستة اشهر تقريبا ،،،
ـ علاجية وهي تكون لسبب مرضي فهناك العديد من الامراض التي عولجت بالحجامة مثل الصداع المزمن وخدر وتنميل الاكتاف والآم الركبتين والنحافة والام الرماتزمية والبواسير وعرق النسا وحساسية الطعام وكثرة النوم وغيرها العديد من الامراض المزمنه مثل الشلل بسبب الجلطة الدموية والتخلف العقلي ........الخ ،،،
                             تاريخ الحجامة
الحجامة عرفها الانسان منذ اقدم العصور فقد عرفها الاغريق والصينيون والفراعنه ايضا ورسولنا الكريم احتجم واحيا هذا الطب وحث عليه في العديد من الحاديث
فعن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرني جبريل أن الحجم أنفع ماتداوى به الناس . صحيح الجامع 218
عن انس بن مالك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من اراد الحجامة فليتحر سبعة عشر او تسعة عشر او احدى وعشرين ، لايتبيع باحدكم الدم فيقتله .... حديث صحيح انظر صحيح ابن ماجة
                              انواع الحجامة
الحجامة ثلاثة أنواع :
أولا : الحجامة الجافة
وهي عملية تكوين احتفان دموي في الموضع المطلوب بواسطة كأس الهواء بدون تشريط وتكون عادة لبعض امراض النساء وللاطفال وكبارالسن
ثانيا: الحجامة التدليكية أو المتزحلقة
وهي عبارة عن دهن الموضع بزيت الزيتون او زيت النعناع ثم الشفط البسيط وتحريك الكأس على وحول المكان المطلوب لجذب الدم وتجميعه في طبقة الجلد وهي تسبق في الكثير من الحالات الحجامة الرطبة وخصوصا الامراض المستعصية مثل الشلل والصرع وغيرهوهي تشبه الحجامة الجافة ولكنها متحركة
ثالثا: الحجامة الرطبة
وهي بعد تكوين احتفان دموي نقوم بعملية التشريط البسيط للسماح للدم بالجروج ثم نضع الكأس لسحب الدم
ويتم تحديد نوع الحجامة حسب المرض وحالة المريض وسنه يحدد طريقة التعامل معه فمريض السكر والضغط المرتفع والطفل وكبيرالسن كل منهم له ترتيبات خاصه يعرفها الحجام الدارس لعلم الحجامه
                             ادوات الحجامة
ادوات الحجامة الحديثة:
المشارط وهي تأتي بأحجام خاصه بما يقارب خمسة عشر نوعاً حسب سن المحتجم وهي تأتي معقمة تستعمل لمرة واحدة لكل شخص وهناك حجامين يستعملون امواس الحلاقة بدل المشارط ولكنها غير معقمة وغير مخصصة لقطع الجلد فننصح بإستعمال المشارط الطبية افضل وهي متوفرة في معظم محلات بيع الاجهزة والادوات الطبية
ادوات التعقيم للجرح - وهي المعرفة طبيا مثل الديتول والمسحات الطبية والقطن الطبي وبخاخ الجروح بالاضافة للزيت الطبيعي او العسل الطبيعى الذي يطري الجروح ويساعد على سرعة شفائها وشاش وبولستر طبي
كاسات الحجامة:
هي كاسات شخصية اي لكل شخص تتكون من علبة تحوي ستة كاسات بأحجامة مختلفة مع المكبس الخاص بها وتستمعل لكل شخص كاسات خاصة به ويتم التخلص منها فوراً بعد الانتهاء من الحجامة وبهذه الطريقة الحديثة لا يوجد مجال بإذن الله للخوف أو مجرد التفكير في انتقال الامراض التي هي هاجس كل شخص يعمل الحجامة وبذلك يطمأن الحاجم والمحجوم ويتم عمل الحجامة براحة تامة

مفاهيم خاطئة عن الحجامة:
ربما يعتقد الكثير ان الحجامة وقائية فقط بل والبعض يرى أنها طريقة قديمة غير مفيدة فهذا فهم خاطئ
فالحجامة مفيدة وقائية كانت أو علاجية فهي عالجت العديد من الامراض التي يشكي منها الكثير من الناس مثل الصداع المزمن وخدر اليد والاكتاف وآلام الظهر والبواسير وغيرها الكثير بل عالجت وتحسن بعض ممن اصيبوا بالشلل النصفي والدليل على اهمية الحجامة اتجت الكليات والمعاهد لإدخال مادة الحجامة في مناهجها لما رأوا فيها من الفوائد الجمة واصبحت تدرس مع مواد الطب البديل بل ومن اهمها
ويتخوف الكثير من عمل الحجامة فلا يوجد مجال للخوف اذا اجريت بطريقة سليمة نظيفة وبأيدى خبير دارس ومتمرس بعلم الحجامه فبإمكان الشخص يقرأ في كتاب اوجريدة وهو يحتجم لدرجة انه لا يشعر بعمل الحجامة الا الشيء اليسير الذي لا يكاد يذكر خصوصاً بوسائل الحجامة الحديثة
حتى لو افترضنا ان الانسان لم يستفد من الحجامة لمرض به فهو مستفيد من ناحية تنقية دمة من الاخلاط وكريات الدم الهرمة التي تعيق تدفق الدم لخلايا الاعضاء وتعتبر ايضا وقائية له
ومن الاشياء المهمة في هذا المجال ان الحجامة ليس لها اثار جانبية على الاطلاق كما للادوية الحديثة التي لا بد ان تترك في الجسم بعض السموم حتى لواستفاد منها الانسان
                              نظريات الحجامة
الراجح الآن ثلاث نظريات لتفسير ما يحدث أثناء الحجامة وكيفية الشفاء التي تحدثه هذه العملية البسيطة . ولكل نظرية تفسيرها الخاص بها ودراسات عميقة عليها .

-
نظرية الارتواء الدموي :-

تعتمد هذه النظرية على مبدأ الدم المحجوم000 فعندما حلّل هذا الدم وجد به الكثير من الشوارد الضارة الأخلاط . وكذلك وجد أن جميع خلايا الدم الحمراء التي كانت في الدم المحجوم هرمة وغير طبيعية الشكل , ونسبة الهيموجلوبين كانت أقل من الدم الوريدي بنسبة الثلث إلي العشر وعلية فان دم الجسم قد تخلص من جزء كبير من هذه السموم التي كانت عالقة به ليصبح أداؤه في حمل الأوكسجين أكبر وكذلك توزيع الغذاء فيه أكفأ . فعملية إزالة الدم المحتقن من موضع الحجامة أو ما يسما بالفاسد مجازا ( علما انه لا يوجد دم فاسد داخل الجسم بصورة فعلية يعطي الجسم المقدرة على تقوية الأعضاء الداخلية المعتلة بمدها بالغذاء وأسباب الحياة , وبذلك يعود نشاط هذه الأعضاء إلى طبيعتها وتصبح أقدر على مقاومة المرض .فالدم كالنهر الجاري إذا نظف ماؤه وأزيل ما فيه من شوائب دبت فيه الحياة وعاد إلي نقائه من جديد . والأمر أقرب إلي تفسير الأطباء الأولين لقضية الأخلاط التي تفور في الدم في الجزء الأول في الشهر الهجري حسب حركة القمر يرتفع معدل الجريمة عالميا في 13-14-15 من الشهر القمري ثم تعود هذه الأخلاط أو الشوارد للترسب ثانيتا في الأيام التي تلي اكتمال البدر , وفي جسم الإنسان أكثر هذه الأماكن جذبا لهذه الترسبات هو الكاهل وهو أعلى نقطة على الظهر لبطؤ حركة الدم في هذا الموضع . كثرة الشعيرات الدموية أضافه لعدو وجود مفاصل متحركة تزيد من حركه الدوم0
وهيجان الدم أو تبيغ الدم : أي إذا ظهرت حمرة في البدن وشعور بالصداع والخمول أو الدوار و الانفعال الزائد أو حدوث اضطرابات بصرية أو زيادة في الألم ككل . فبعض ذلك أو كل هذه الأعراض تستدعي إجراء الحجامة .وأفضل وقت لسحب الدم هو وقت ترسب هذه الأخلاط أو الشوارد وهذا الوقت يتسنى بعد النوم وفي ساعات الصباح الأولى0
لذلك قيل " الحجامة على الريق دواء" . ومن السنه النبوية الشريفة أن تجرى الحجامة في الأيام الفردية دون الزوجية حيث ثبت أن الدم المسحوب في هذه الأيام الفردية له خصائص دم الحجامة أما ذلك المسحوب في الأيام الزوجية فليس له خصائص معينة بل هو دم وريدي عادي كما اثبت ذلك الفحوص المخبر يه وما زالت هذه المفارقة بحاجة إلي دراسة وفهم لإثباتها من ناحية وكشف سرها من ناحية أخرى .
وأكثر من بحث في هذا المجال لهذه النظرية هو العالم اليابانkakurciha
استدل على حقيقة واحدة استنتجها بعد أن ركز أبحاثه على الحجامة وهي أن الشوائب في الدم هي السبب في إصابتنا بالأمراض المختلفة .وحديثا قام فريق طبي سوري مكون من حوالي عشرين طبيباً واختصاصياً بعمل دراسة مخبرية وسريرية في عام 2000م على 330شخصاً وكذلك في عام 2001م على 300حالة فتلخصت معظم النتائج فيما يلي:
-
اعتدال الضغط والنبض إذ اصبح طبيعياً بعد الحجامة بكل الحالات ففي حالات ارتفاع الضغط انخفض الضغط إلى الحدود الطبيعية وفي حالة انخفاض الضغط ارتفع إلى الحدود الطبيعية.
-
ارتفاع عدد الكريات البيض في 60% من الحالات وضمن الحدود الطبيعية.
-
انخفضت نسبة السكر بالدم عند 83.75% من الحالات وباقي الحالات بقيت ضمن الحدود الطبيعية.
-
انخفضت نسبة السكر بالدم عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في 92.5% من الحالات.
-
انخفضت كمية الكرياتينين في الدم 66.66% من الحالات.
-
ارتفاع كمية الكرياتينين في دم الحجامة بكل الحالات.أي أن الدم المحجوم كان به الكثير من الشوارد0
-
انخفضت كمية الكرياتينين بالدم عند المصابين بارتفاعه بنسبة 78.57% من الحالات.
-
انخفضت كمية حمض البول بالدم في 66.66% من الحالات.
-
انخفضت كمية حمض البول بالدم عند المصابين بارتفاعه بنسبة 73.68% من الحالات.
-
انخفضت نسبة الكوليسترول بالدم في 81.9% من الحالات.
-
انخفضت نسبة الشحوم الثلاثية عند المصابين بارتفاعها بنسبة 75% من الحالات.
-
كان تعداد الكريات البيض في دم الحجامة أقل من عشر كميته في الدم الوريدي، وهذا يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر المناعة في الجسم.
-
كانت أشكال الكريات الحمر في دم الحجامة من منطقة الكاهل كلها شاذة وغير طبيعية.

-
ارتفاع مستوى الحديد وضمن الحدود الطبيعية في 66% من الحالات بعد عملية الحجامة.
-
السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً إذ تراوحت ما بين 422- 1057بينما هي في الدم الوريدي ما بين 250- 400، وهذا يدل على أن هنالك آلية تمنع خروج الحديد من شقوق الحجامة وتبقيه داخل الجسم ليساهم في بناء خلايا جديدة.

-
نظرية رد الفعل الانعكاسي :-

وتقوم هذه النظرية على الربط ما بين موضع الحجامة على الجلد والعضو المراد حثه على الشفاء , وهذه النظرية تعزى إلي تطور الجنين من طبقاته المختلفة حيث نجد الربط بين خلق الجلد من طبقة والعضو المراد علاجه من نفس هذه الطبقة , بعملية رد فعل تسمى (رد الفعل الانعكاسي)
وبتفسير آخر لهذه النظرية أن المنطقة المحجومة لها تأثير غير مباشر على الأعضاء التي يغذيها نفس العصب الذي يعطي الإحساس لتلك المنطقة من الجلد أو المشترك بنفس الجملة العصبيه و مثال ذلك الحجامة على الكاهل تشفي ألم المعدة والمرارة والحجامة على أسفل الظهر للشفاء من عرق النسا ونورد قولا للأستاذ الدكتور محمد كمال عبد العزيز أستاذ بكلية الطب ـ جامعة الأزهر ـ القاهرة         (أن الأحشاء الداخلية تشترك مع أجزاء معينة من جلد الإنسان في مكان دخول الأعصاب المغذية لها في النخاع الشوكي أو النخاع المستطيل أو في المخ المتوسط. وبمقتضى هذا الاشتراك فإن أي تنبيه للجلد في منطقة ما من الجسم يؤثر على الأحشاء الداخلية المقابلة لهذا الجزء من الجلد.والحجامة وسيلة من وسائل علاج الألم القائمة على القاعدة التي يطبِّقها كلٌّ منها تلقائياً عندما يشعر بألم -حكة- في أي جزء من جلده، فإنه يقوم بتدليك-هرش - المكان فلا يشعر بالألم بعد ذلك.وتعليل ذلك يقوم على النظرية العلمية للعالم الفيزيولوجي بافلوف والتي تسمى

التثبيط الواقعي للجهاز العصب:

فعندما يصل التنبيه إلى المخ عن طريق الأعصاب فإن المخ يترجم هذا التنبيه حسب مصدره ونوعه، أي يحدد نوع التنبيه، ألماً كان أو لمساً، حرارة أو برودة، ولكن إذا وصل عدد التنبيهات التي تصل إلى المخ في وقت واحد إلى عدد كبير، فإن المخ لا يستطيع التمييز بينهم، وعندئذ يتوقف عن العمل. فيلغي الشعور من المنطقة التي زاد فيها عدد التنبيهات. وفي حالة الحجامة تخرج التنبيهات من نهاية الأعصاب في المنطقة المحتجمة بأعداد كبيرة فيقوم المخ بإلغاء الشعور من المنطقة ويزول الألم.
والان بعد كل هذا السرد الذى قمنا به وبعد ان رأينا اهتمام الغرب ودراسته لعلم الحجامه وقيامهم بتطبيقها والاستفاده منها في علاج الكثير من الامراض ،
ارى انه من واجبنا ان نلملم ما ضاع من علومنا الاسلاميه ونأخذ بها وبأسبابها ونستفيد منها في شفاء مرضانا .
ونعلم جميعا ان الحجامة وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم من فوق سبع سموات وقيل له ( اوصي امتك بالحجامة يا محمد) وقال عليه الصلاة والسلام احتجموا فان في الحجامة شفاء من كل داء ، وقال ( نعم العبد الحجام يصلح الصلب ويحد البصر ويصفي البدن ، كما ان الحجامة لها فوائد عديدة ، نذكر منها ( تقوية جهاز المناعة - تقوية الدورة الدموية - اخراج السموم من الجسم - اخراج الخلايا المسرطنة والميتة من الجسم ، زيادة التروية للعضو المريض - تقوية عضلات القلب - تصفية الدم من الكولوسترول - تصلب الشرايين - تنشيط الكبد - تنشيط الصفراء - تنشيط البنكرياس - معالجة ضغط الدم - معالجة دولي الساقين ودوالي الخصية - معالجة الاورام والدمامل بشفط الاذى والسموم منها ومن حولها ، معالجة البواسير والنواصير - مشاكل الدورة الدموية - التبيويض - العقم رجال ونساء - الام اسفل الظهر وعرق النسا - الام الاعصاب - الصداع النصفي والصداع المزمن - الحساسية في الجسم- القرحة - قرحة القولون - الام الشد العضلي بجميع انواعها - الام عضلات الراضيين - والكثير الكثير من الامراض لا نستطيع ذكرها
            ماذا ينبغي على المحجوم في يوم حجامته
بإمكان المحجوم أن يتناول من الطعام النوع السهل الهضم والتمثل كالخضار والفواكه والسكاكر.. وعادةً يُقدَّم للمحجومين طبقٌ من سلطة الخضار الممزوجة مع قطع من الخبز المحمَّر والمتبَّلة بالزيت والخل وهو ما يعرف بإسم)الفتُّوش) عند أهل الشام مصحوباً بطبق من الزيتون.ملاحظة هامة: يحظر تناول الحليب ومشتقاته كالجبن واللبن والقشدة والأكلات المطبوخة مع أحد هذه الأنواع طيلة يوم الحجامة، أي: طوال نهاره وليله فقط.وذلك لأن الحليب ومشتقاته على الغالب تؤدي للغثيان وتثير الإقياء وتعمل على اضطراب في الضغط بما يؤدي للضرر، وعموماً نحن بغنى عن آثارها السلبية في الجسم بعد تحقق الشفاء بالحجامة
والله الشافى المعافى،،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق